المنتخب الجزائري بطلا للعرب:
أسفرت بطولة كأس العرب عن تتويج الجزائر بالفريق المحلي و المدعم ببعض لاعبين من منتخب الأول على غرار يوسف بلايلي و بغداا بونجاح و رايس وهاب مبولحي و جمال الدين بالعمري الذين ينشطون في بعض الدوريات العربية مما سمح لهم بالمشاركة مع منتخب بلادهم و الظفر باللقب العربي عن جدارة و استحقاق.
إدراج البطولة في لوائح الفيفا:
هذه نسخة من بطولة كأس العرب جاءت مغايرة عن نظيراتها، هذه نسخة تم إدراجها في لوائح الفيفا لتصبح بطولة رسمية، و من ناحية التنظيم فإن البطولة إستضافتها دولة قطر في الملاعب و المنشآت التي ستقام فيها فعاليات كأس العالم بعد نصف عام من الآن ، بصراحة كانت أروع نسخة من ناحية التنظيم و الإستضافة لتنجح قطر بالعلامة الكاملة.
المنتخبات المشاركة:
و من ناحية المنتخبات الوطنية فإن أغلب المنتخبات شاركت بالفريق الأول ما عدا الجزائر و المغرب و السعودية، لكن بالرغم من ذلك شاهدنا مستويات مرتفعة نسق من مرحلة المجموعات حتى مباراة النهائية و قد نالت هذه البطولة استحسان جميع المتابعين و النقاد.
الخضر يطيح بجميع المرشحين:
شهدت مرحلة المجموعات مباريات متفاوتة المستوى و مباريات تنافسية، و قد شدت أنظار أغلب الجمهور العربي لمباراة الجزائر و مصر، كانت مباراة كلاسيكو العرب الجزائر و مصر أقوى مباراة كما كان منتظرا منها في مرحلة المجموعات، و قد أوفت بوعودها و إنتهت على تعادل الإيجابي 1-1 لكلا المنتخبين.
مرحلة ربع نهائي شهدت واحدة من أشرس المواجهات في البطولة مع أقوى منتخبين في البطولة على الإطلاق و هذا بشهادة المختصين في مجال كرة القدم بين الجزائر و المغرب، إنتهى وقتها رسمي و الإضافي على نتيجة تعادل 2-2 و حسمت ضربات جزاء مباراة لصالح الخضر.
كما جرت العادة أي مباراة تكون الجزائر طرف فيها فهي تَعِدُ بالندية و الإصرار على الفوز و هذه المرة في نصف النهائي ضد البلد المضيف و بطل آسيا صاحب الأرض و الجمهور، واصل المنتخب الجزائري عروضه القوية و سلسلة إنتصاراته و فاز على العنابي الذي لم يقصر هو آخر و قدم كل ما لديه وقاتل من أجل حظوظه، شهدت المباراة حالة تحكيمية غريبة حيث أضاف الحكم ما يقرب 20 دقيقة كوقت بدل الضائع لكن في النهاية إستقرت النتيجة على فوز الخضر بـ2-1.
كان النهائي ديربي إفريقي خالصا و ناريا بين الجزائر و تونس المنتخبين الجارين، و كانت هجمات الساخنة تتوالى على كلا الطرفين و كانت تحبس الأنفاس إلا أن المباراة لم تشهد أهدافا في وقتها الأصلي ليذهب الفريقان إلى الأشواط الإضافية ليكسر الخضر جدار صمت بهدف من إمضاء سعيود في شوط الإضافي الأول و أنهى ابراهيمي المباراة بهدف قاتل في آخر لحظات من عمر المباراة، ويتوج المحاربون باللقب الأول في تاريخهم.
عرب إفريقيا الأفضل:
عرب إفريقيا يؤكدون علو كعبهم على عرب آسيا بوجود ثلاث منتخبات إفريقية في المربع الذهبي مقابل منتخب وحيد من آسيا و هو المنتخب المنظم للبطولة و بطل آسيا، أما نهائي فقد كان بين منتخبين من عرب إفريقيا و هذا الذي يدعم و يأكد هذه المقولة.
بهذا التتويج، كتب المنتخب الجزائري اسمه بأحرف من ذهب في سجل البطولات العربية، وأكد مرة أخرى حضوره القوي على الساحة الكروية الإقليمية.